خاطرة مع جليبيب رضي الله عنه
يا جُليّبيب ألا تتزوج ؟!
يا رسولَ الله ومَن يُزَوِّجُ جُليّبيبًا في الدُنيا ولا مال لي ولا جاه!
- اذهب لبيتِ فُلان الأنصاري واخطب ابنته، وقُل أرسلني رسولُ الله ويقولُ لكم زَوّجوني ابنتكُم.
-كانتِ الفتاةُ من أجملِ نساء الأنصار-
فذهب جُليّبيب إلى بيتِها وقال يُسلم عليكم رسول الله ويقول زَوّجوني ابنتكُم. فقال الأب يا جُليّبيب وكيف وأنت لا مال لك ولا جاه؟
فخرجت الفتاةُ تصرُخ بوالِديها أتَرُدانِ رسولَ رسول الله؟ واللهِ إني قبِلتُ به زوجًا.
ويوم عُرسهما إذ بِمُنادٍ يُنادي للجهاد فيخرُج جُليبيب ويترُك عروسه، وبعد انتهاء المعركة سأل الرسول -ﷺ- الصحابة أتفقِدون أحدًا؟ فيُعَدِدوا الصحابة كل من فُقد إلا جُليبيب، فيقولُ الرسول -ﷺ- ألا تفقِدونَ حبيبًا؟ قالوا مَن؟ قال أفقِدُ حبيبي جُليّبيب، فاذهبوا تحسسوا من أمرِه، وإذ به مستشهدٌ وقَتَل سبعةً من الكُفارِ ثُم قُتل.
فيقول الرسول -ﷺ- “أنتَ منّي وأنا مِنك، أنتَ منّي وأنا مِنك”، فيجعلُ ذِراعيّه سريرًا له حتى يُحفرَ قبرُه.
اللهُم اجعلنا مثل جُليبيب منسيٌ في الأرض مذكورٌ في السماء
Recent Comments