وحدة المجتمع، والالتزام بالمصلحة العامة

عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال : « مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها ، وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا ځرقا ولم نؤذ من فوقنا ؛ فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ، ونجوا جميعا » رواه البخاري
قد تستلزم الظروف العامة للمجتمع ، ومنها الظروف الصحة الحالية تقييد حرية بعض الأفراد أو المجموعات ، والمجتمعات الصالحة تتقبل ذلك وتستوعبه ، ويساعد على اجتياز تلك الظروف غير العادية الالتفاف حول المصلحة العامة للمجتمع . وقد ابتليت المجتمعات بقوم يقدمون مصلحتهم الخاصة على مصلحة المجتمع كله ، ويزوقونها بأقاويل باطلة ، وما لم يمنع أمثال هؤلاء من باطلهم لهلك المجتمع كله . ولا حول ولا قوة إلا بالله .
من كتاب الأربعون الصحية للدكتور حسن الشافعي ص ٢٦