أن تبقى وحيداً

السجون الانفرادية من أقسى أنواع السجون، ينقطع الفرد فيها عن الاختلاط بالبشر، وهذا قد يؤدي به إلى الجنون في كثير من الحالات، وهذا يبرز مدى الحاجة القصوى لأن يتواصل الإنسان مع الآخرين، فلا يبقى منعزلاً عنهم، العزلة والوحدة قد تورث الكثير من الأمراض، منها الاكتئاب، عدم الثقة بالآخرين، الانغلاق على النفس، عدم القدرة على الكلام بطلاقة أمام الآخرين، حب الذات والأنانية.

ولكن في بعض الأحيان أن تبقى وحيداً بعد يومٍ طويل من الخلطة مع الأقران، لهو راحة للنفس والروح، بعيداً عن إزعاجات الدنيا، أن تبقى وحيداً في بعض الأحيان قد يدفعك للانتهاء من كتابة مقالة أو كتاب، أو حتى رواية. أن تبقى وحيداً في بعض الأحيان يعطيك الفرصة لتحاسب نفسك، فتوزن إنجازاتك وانتكاساتك في يومك وأمسك، كن وحيداً ولكن عد للقطيع في أقرب وقت، كن وحيداً ولا تكن بعيداً.