فضل مصر : رحم للنبوة وصهر
ن أبي ذر – رضي الله عنه- قال : قال رسول الله : إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط »
وفي رواية : « ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط ، فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما وفي رواية : « فإذا افتتحتموها ، فأحسنوا إلى أهلها ، فإن لهم ذمة ورحما » أو قال : « ذمة وصهرا » رواه مسلم . وفي رواية عند ابن عبد الحكم : « إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض ، فقال له أبو بكر : ولم يا رسول الله ؟ قال : لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة» .
قال النووي في الرياض : قال العلماء : الرحم التي لهم كون هاجر أم إسماعيل منهم . و الصهر » : كون مارية أم إبراهيم ابن رسول الله منهم وعلى كتابه « ریاض الصالحين » اعتمدت في جمع أكثر أحاديث الأربعين الصحية ، وكلها من الصحيح ، أو الحسن والحمد لله .. ولما كانت الأربعون ترفع صاحبها مقاما عليا ؛ فإني أرجو أن تكون نافعة لإخوتي المصريين والمسلمين جميعا في حياتهم الخاصة والعامة ، وبالأخص فيما نالنا في العام الحادي والأربعين من القرن الخامس عشر الهجري ، الموافق للعام العشرين من الألفية الثالثة لميلاد سيدنا عيسى -عليه السلام ونعوذ به تعالى من جهد البلاء ، من وباء وبيل ، ودرك الشقاء وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء وختمتها بحديث فضل مصر بشرى لأهلها بالسلامة والعافية ؛ لمكانتها لدى النبي وفضلها في التاريخ ، وخصوصا في تاريخ الإسلام ، والله يتولى الجميع ، وهو حسينا ونعم الوكيل في : 1441/۸/۲۷ ه الموافق : ۲۰۲۰ / ٤ / ۲۰ م كتبه : أ.د / حسن الشافعي رئیس مجمع اللغة العربية وعضو هيئة كبار العلماء
Recent Comments