الصبر على المعاصي

قال ابن القيم رحمه الله :?ولهذا كان الصبر عن معاصي اللسان والفرج :? من أصعب أنواع الصبر ؛ لشدة الداعي إليهما وسهولتهما ?فإن معاصي اللسان فاكهة الإنسان :▪ كالنميمة ▪ والغيبة ▪ والكذب ▪ والمراء ▪ والثناء على النفس تعريضا وتصريحا ▪ وحكاية كلام الناس ▪ والطعن على من يبغضه ▪ ومدح من يحبه ▪ ونحو ذلك ?فتتفق قوة الداعي وتيسر حركة اللسان ? فيضعف الصبر↩ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ : «أمسك عليك لسانك» فقال : وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال : «وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟»?ولا سيّما إذا صارت المعاصي اللسانية معتادة للعبد ? فإنه يعز عليه الصبر عنها↩ ولهذا تجد الرجل يقوم الليل ويصوم النهار ويتورع من استناده إلى وسادة حرير لحظة واحدة : ◀ ويطلق لسانه :▪في الغيبة والنميمة ▪والتفكه في أعراض الخلق ▪والقول على الله ما لا يعلم? المصدر :عدة الصابرين (126_127)]